منتدى الدلووعاات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى الدلووعاات

منتدى الدلوعات يرحب بـ الجميـــع ةهذا المنتدى للفتيات *فقط***************

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 وكانت النهاايه جنون 2

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




وكانت النهاايه جنون 2 Empty
مُساهمةموضوع: وكانت النهاايه جنون 2   وكانت النهاايه جنون 2 Icon_minitimeالخميس يوليو 03, 2008 12:39 pm

[img]وكانت النهاايه جنون 2 BIk10032[/img] الفصل الثاني والاخير
قبلة بصمة الحارة



فردت بصوت خشن أجش ادهش وسيم ..
وقالت : نعم ابحث عن مدية معطرة ..
بعطر يجعل ليلتنا هذه من اجمل ليال العمر وأهناه ..
صعق وسيم من هذا الصوت ..
ظن أن الأمر فيه التباس ..
فنظر إلى مصدر الصوت في الخلف فوجد الفتاة صاحبة العينين الذي أتعبت الشعراء بعينها ..
وجعلت قيس يندم على حبه لليلى ..
وحطم الرسامون لوحاتهم لعجزهم عن رسم تلك العيون ..
قد أخرجت مدية حادة ..
ووضعتها على رقبته ..
وقالت : قد السيارة في صمت إلى حيث نأمرك أيها العاشق المتيم ..
ألجمت المفاجئة وسيم وكاد أن يصطدم بسيارة كانت أمامه لكنه تجنبها وهو لا يعلم كيف تجنبها ..


لم يستطيع وسيم قيادة السيارة بشكل متزن من هول الموقف ..
بل إنه بال قطرات على ملابسه الأنيقة واختلطت رائحة عطره الجذاب ..
برائحة أخرى منفره مصدرها الجزء السفلي من جسده .. فأمره لذي يجلس في المقعد الخلفي بالتوقف ليتولى قيادة السيارة الفتاة المزعومة التي جلست في المقعد الأمامي.. فنزعت النقاب عن وجهها ..
وألقت بالعباءة في أرضية السيارة ..
فإذا بوسيم يرى وجه شاب عشريني ..
قد أوتي شطراً من القبح ..
حتى أن كل ذميم ..
يعد وسيماً إلى جانب قبحه ..
حسنته الوحيدة جمال عينه ..
أراد وسيم أن يخرج ليستدير ويصعد من الجهة الأخرى.. ولكن الذي في الخلف ..
أمره بالقفز من مقعده إلى المقعد الأخر..
كالقردة عندما تقفز من شجرة إلى أخرى ..
نفذ وسيم الأمر وقاد الشاب العشريني السيارة ..
وأثناء سيرهم ..
تحدث الشاب لوسيم وقال : ما رأيك في جمالي ..؟
هل رئيت اجمل مني في حياتك .. ؟
فصمت وسيم متفكراً في مصيره المجهول ..
ولكن الشاب واصل حديثه ..



وقال : لم ترى جمال أختي الكبرى بعد ..
أتريد رؤية جمالها ..؟
إنها تفوقني جمالاً ..
وأنا أغار منها ..
فهي تخطف الرجال الأثرياء مني ..
بنعومة صوتها وجمال ثغرها الفاتن ..
اكمل حديثه ..
وقال : هيا يا أختي الجميلة ..
أريه وجهك الفاتن ولا تخجلي ..
فأنه ضيف ليلتنا وسنبذل ما في وسعنا لإسعاده الليلة ..
فأنه ثري ولابد أن يكون كريماً..
واصل حديثه وهو يتصنع الغنج ودلال الأنثى ..
فقال بغنج متصنع : هيااا..
هياااا..
أريه وجهك أرجوك..
فرد الذي يجلس في الخلف بصوته الأجش وكأنه يتمنع ..
فقال : حاضر يا أختي الصغرى .. ولكني خجولة من هذا الشاب ..
لكني لن أرد طلبك ..
فرفع الغطاء عن وجه ..
ونظر إلى وسيم وكأنه يتصنع الخجل..
فرأى وسيم ما زاده كمداً وحزناً .
إنه شاب في الخامسة والعشرين من عمره ..



جزء من شفته العليا مقطوع ..
وما تبقى منها كأنه قد تم غليه في زيت إحدى المطاعم الشعبية قليلة النظافة..
فأصبح جزء من لثته ظاهراً مع جذور قواطعه العليا ..
تمنى وسيم أن يكون ما يراه كابوساً ..
وليس حقيقة ..
فتذكر في ومضة سريعة فتياته اللاتي غرر بهن ورماهن في وحل الضياع غير أسفاً لهن ..
وقد أدار لهن ظهره وهن يقبلن قدمه ..
يترجونه ليفي بوعده لهن ..
بعد أن مكنه من أنفسهن ..
ومنحنه اثمن ما يملكن ..
لكن أصواتهن ذهبت أدراج الرياح ..
فكيف لقلب اصبح كصخرة صماء ..
لا تستجيب إلا لغرائزها الحيوانية ..
بل كيف تطلب الشاة من الذئب إعادة الروح لها وقد التهم جسدها ..
محال أن يعود اللبن إلى الضرع ويصلح العطار ما أفسده الدهر..
تذكر جمالهن ورقتهن وإخلاصهن له ..
وتذكر تلك الفتاة التي تسببت بموت والدها بأزمة قلبية ..
عندما أغراها بالهرب من بيت أسرتها الدافئ ..
لتقضي أياماً حمراء معه ..
لتثبت له أنها صادقة في حبها له ..


لكنه طردها بعد قضاء وطره منها ..
فلم يرحم توسلاتها ..
ولم يجبها على تسائلها ..
إلي أين تذهب بعد أن باعت والدها وكل شي لأجله ..
لقد تخلص منها ..
كما يتخلص المدخن من بقايا سيجارته فداس على قلبها فحملها في سيارته ..
وأنزلها في وقت متأخر من الليل قرب أحد الأسواق ..
ولم يبالي بها فتاهت في دروب الندم والحسرة.
رفع الشاب العشريني صوته ..
وقال : أرى أن تلك الرائحة العفنة ازدادت ..!!!
فقال الأخر : إنه عطر وسيم المميز..
فنظر العشريني إلى وسيم فرأى حوله بلل ..
فقال : ألان فهمت.. !!!
اكمل وقال ساخراً : إنه في شدة الخجل ..
لا تخجل يا رجل .. كيف تخجل ومعك اجمل فتاتين رفضتا الصعود مع غيرك من الشباب ..
وهم ألان في كمد وحسرة بعد أن فزت بنا وفضلناك عليهم .

و أخيرا وصلوا إلى مكان نائي وموحش ..
أوقفوا السيارة ..
فقالا لوسيم : أردنا أن تكون أنت في ضيافتنا ..
كي لا يزعجنا أحد ..
فربما يأتي والدك فجأة ونحن في ذلك الشاليه العائد له ..


فلا تطيب السهرة ..
وكما ترى هذا قصر والدنا ..
وهو مسافراً في رحلة أبدية ولن يعود منها أبداً..
أليس قصرا ًجميلاً ..؟
انظر إلى سقفه سماء جميلة فيها قمر ونجوم ..
وانظر إلى جمال ديكورات القصر..
أطلال بيوت خربة ..
وبقايا سيارات خربه مزق السارقون منها كل ما يشتريه تجار الخردة ..
فقالا له متهكمين : ما رأيك أليس قصر والدنا اجمل ..؟
فتحدث أخيرا
وقال : أرجوكما دعوني أذهب ولن أعود إلى البحث عن الفتيات فنظر الشاب الأكبر للأخر وكان اسمه رمحه ..
فقال متسائلاً باستهزاء : لماذا يا أختي رمحه كل شاب يقرر قضاء وقت ممتعاً معنا ...؟
يتعهد لنا بعدم البحث عن فتاة أخرى بعدنا ..
فقال : لأنه يا أختي العزيزة شوكة ..
لن يجد اجمل منا في هذا الكون ..
ولن يروا في أحلامهم سوانا ..
فهم يبحثون عن الفتيات ليشبعوا غرائزهم لكنهن لا يشبعن غرائزهن ..
ويبحثون عن حنان واهم لديهن ..
فلا يجدونه عند الأولى فيتركونها ويذهبون إلى أخرى فلا يجدونه ثم ثالثة ورابعة حتى تمتلئ ذاكرة هواتفهم المحمولة بأسماء من أوقعن بهن في شباكهن

فتصبح تلك الهواتف كشبكة عنكبوت كبيرة ..
نسجتها أنثى العنكبوت العمياء ..
وقد اصطادت فرائسها ليلتهمها غيرها .
أما نحن يا أختي الجميلة ..
فنشبع الغرائز حتى تموت ..
ونمنح الحنان حتى يكرهه الباحث عنه ..
ومن يرانا ينسى كل فتاة جميلة ..
ثم قال وكأنه تذكر شيئاً..
فقال : نسينا أن نحضر عشاء السهرة ..
فقال شوكة : لنذهب ألان لإحضاره يا رمحه ..
فتصنع وكأنه تذكر شيئاً مهماً ..
فوضع يده على شفته المبتورة بدلال كما تفعل الفتاة عندما تتدلل ..
فقال : ولكن مع من يبقى ضيفنا الوسيم هذا ..؟
فرد رمحه ساخراً ..
وقال : أنسيت بصمة ؟
فتنهد شوكة وقال : ااه .. بصمة ...
تذكرتها ...
كم اشتاق إلى رؤيتها وهي تقبل ضيفنا الوسيم ...
ثم التفت إلى وسيم وسأله ..
فقال : أتعرف بصمة ..؟
فقال وسيم : أرجوك دعني أذهب ..
خذ ما تريد من مالي ..
ولكن دعني أذهب ..


فرد عليه ..
وقال : ستغضب بصمة إذا تركتك تذهب ولم تقبلك ..
ثم كيف تذهب ونحن ذاهبون لإحضار عشاءً لليلة ذات ألوان الجميلة .
فعاد وترجاهم أن يتركوه يذهب ..
فقال رمحه وقد نفذ صبره : هيا قل له من هي بصمة ..؟
ظن وسيم أن بصمة هذه قد تكون شخصاً ثالثاً معهما ..
أو تكون فتاة تتمتع بقبح يضاعف قبحهما ..
أو تكون من إحدى الفتيات اللاتي غدر بهن وتركهن للمجهول فقررت الانتقام منه ..
أو تريده أن يستأثر بها دون سواها.

قبلة بصمة الحارة

لم يطل التفكير بوسيم كثيراً في من هي بصمة تلك..
فقد أخرج شوكة من حقيبة اليد التي كان يحملها ..
قنينة زجاجية بحجم كف اليد ..
واراها لوسيم ..
وقال: هذه هي بصمة أتراها ..؟
فقبلها أمامه ..
فقال لها وكأنه يخاطبها : كيف حالك يا بصمة ..
أترغبين في تقبيل ضيفنا الليلة والسهر معه تحت ضوء القمر في صحبة النجوم وأحضان رمال الصحراء الحانية ..؟
ثم عاد وكرر سؤاله وقال : أترغبين يا بصمة في تقبيله قبلة حارة يزداد فيها ضيفنا جمالاً وتألقا ً..؟

فهز القنينة وتحدث ..
وكأنها هي من تتحدث ..
فقال : نعم إني مشتاقة إلى تقبيله قبلة تطوف به الزمان والمكان..
وتنسيه كل فتاة في الوجود ..
فلا يفكر إلا في بصمة في سهاده ويقظته ..
في ليله ونهاره ..
أرجوك اخبره أن ينظر إلى قدي ..
كم هو جميل ..
أبدعته يد الصانع ..
واخبره أن ينظر إلى جسدي ..
فأني ممتلئة بسائل ..
لن يجد مثله في أي فتاة ..
أصابت وسيم الحيرة في أمر هؤلاء الذين وقع في أيديهما ..
فهو لا يعلم ..
أهم معتوهان ..؟
أم مدمنان للمخدرات ..؟
أم لصان ..؟
أم انهما أقرباء إحدى فتياته اللاتي أهداهن الليالي الطويلة في العذاب ..
والمظلمة في انتظار وعد كاذب بالزواج منها ..
بعد أن مكنته من نفسها ..
فتنظر عودة الزمان إلى الوراء ..؟
عجز عن معرفة ما يريدان منه .. ؟


فلام نفسه وقال : أوقعتني عيونهن في شباكهما ..
فحزم أمره وقال لهما : ماذا تريدان مني ..؟
فقالا : كل تملك ..
قال : هو لكما ..
ولكن دعاني أذهب أرجوكما ..
فقالا : حتى هذه السيارة البديعة سنأخذها..
قال : لا بأس بذلك ..
ولكن دعاني وشأني ..
وفتح الباب ليغادر ..
ولكنهما أمسكا به ..
وقالا : إلى أين ؟
فتذكر أنه لم يسلمهما حافظة نقوده ..
فأخرجها من جيبه وأعطاها لهما ..
لكنهما أمراه بتسليمهما ساعة يده الثمينة ..
وهاتفه المحمول ..
بل حتى حذائه لم يتركاه له ..
فأعطاهما كل ما طلبا ..
واخرج جهازه المحمول الباهظ الثمن والأنيق في شكله كصاحبه ..
فأخرج منه شريحة الاتصال لكنهما أخذاها منه ..
فترجاهما أن يتركاها له...
فقالا : إنها كنز ثمين لن نفرط فيها ..
سنرسل رسائل إلى كل رقم هاتف نجده فيها ..
ونخبرهم أن بصمة وقعت في حبك وعشقك ..
ولن تتركك للأبد ..

وسنرسل معها صورتك وهي تعانقك ..
فبكى وقال : أرجوكما ..
أتوسل إليكما ..
دعوني وشأني ..
لقد أخذتما كل شي فماذا تريدان مني ..؟
أعطياني تلك الشريحة فقط ..
وأعدكما ألا ترياني أتجول في الأسواق ..
ولا أنظر إلى أي فتاة ..
فقالا : هذا ليس من شأننا فبصمة ستكون معك أينما ذهبت.. وستمنعك من التجول في الأسواق ..
والنظر إلى الفتيات ..
فقال : ماذا تقصدان ..؟
أرجوكما دعوني أذهب ..
حتى هذه الشريحة لم اعد أريدها ..
فقالا : لكن بصمة تريد قضاء ليلة معك ..
فقال : ومن هي بصمة تلك ..؟
قالا : ما أسرع نسيانك ..
أنسيت بصمة ..؟
صاحبة القد المائل ..
الممتلئة بسائل لن تجده لدى أي فتاة من فتيات الكون ..
إنها رفيقتنا التي رأيتها قبل قليل ..
بصمتنا المميزة التي نضعها في وجه وأجساد أصحاب الوسامة والخصلات المنسدلة على الجبين ..
لتزيدهم تألقاً وجمالاً ..
ليزداد رصيدهم من الفتيات الحالمات بفارس ..

يقبل من القرون الوسطى بحصانه الأبيض ..
ليخطفهن من بين مجتمع يظنون أنه قد سجن قلوبهن الرقيقة في زنزانة الستر والحجاب ..
وأرسل إليهن جلاد العادات والتقاليد ..
ليجلدهن في اليوم ألف جلدة بسوط العفة والطهر ..
فيطير بحصانه في لأفق البعيد ..
ليذهب بهن إلى جزيرة سمائها وردية ..
فيتركهن وحيدات بعد أن قبض ثمن إيصالهن إليها ..
ليكتشفن أن لون السماء الوردية ..
ما هو إلا مقدمة لحمم بركان غدره لهن ..
فيبحثن عنه لينقذهن من حمم غدره ..
ويحميهن من غداً مجهول ..
ولسعات الألسن القاتلة ..
فلا يجدنه..
فيتمنين أن لو ظللن في زنزانة الستر والحجاب ..
وجلدن بسوط العفة ألفا جلدة ..
وليس ألف لكان خيراً لهن من هذا المجهول ..
جثا وسيم وقبل اقدامهما متوسلاً إليهما ..
أن لا يعبثا بجسده فيحطما حياته ..
لكنهما لم يصغيا إلى توسلاته..
فتذكر تلك الفتاة التي رأته في أحد الأسواق مع رفقة له.. فجاءة مقبلة إليه ..
وجثت على ركبتيها وقبلت قدمه ..


وقالت له : لقد افتضح أمري وأريد الستر..
وأنت وعدتني بالزواج ..
أرجوك أنجز وعدك لي ..
وسأكون خادمة لك ما حييت ..
فانحنى وهمس في أذنيها ...
وقال : لست بساذج حتى ارتبط بساذجة مثلك ..
عبثت بأغلى ما تملكين ولست بحاجة إليك ألان ..
ثم استقام ونظر إليها بازدراء ..
واكمل سيره ..
فسأله رفاقه وقالوا له : من تكون هذه الفتاة صاحبة الجسد الرشيق ..
فقال : لا أعرفها ...
ثم ضحك ..
وقال لهم : هذه ضريبة الجمال فكل فتاة تراني تقبل إلى وتجثو عند قدمي وتطلب الارتباط بي ..
فقال رفاقه : ليتنا أوتينا شيئاً من وسامتك ..
فضحكوا حتى وصلوا إلى سيارتهم وتواعدوا على قضاء ليلة حمراء في يوم الغدً ...
ضلت الفتاة ساكنة في مكانها ولم تتحرك ...
حتى تنبه رواد السوق لأمرها ..
فأقبلوا إليها ليروا ما بها ...
فإذا هي قد فارقت الحياة ...
فسمع وسيم بعد أن سبقه رفاقه بالمغادرة ...
جلبة وصراخ يأتي من داخل السوق ...


فذهب ليستطلع الأمر ..
فعلم أن تلك الفتاة قد ماتت ...
فقال في نفسه : وجدت أفضل ستر ...
فعاد وصعد في سيارته ...
وأدار مسجل الصوت فانسابت منه موسيقى حالمة جعلته ينسى أمر تلك الفتاة ..
قارن وسيم بين توسل تلك الفتاة له بإصلاح ما أفسده ...
وبين توسله لهذين فحدث نفسه ...
وقال : هل يعقل أن الزمان يدور كدوران الأرض ..؟
فتخيل وجهه وقد عبث هذين به ..
فقال بحسرة وندامة : هل يعقل أن اخسر كل شي في نزوة عابرة ..؟
هل يعقل أن افقد جمال وجهي وكل شيء في لحظة غفلة..؟
أيكون ثمن رؤية جمال العيون المكحلة وجهي سيارتي ..؟

فأقبل وسيم يقبل اقدامهما ..
ويمرغ خده عليها ..
يبكي وهو يتوسل إليهم ..
أن يدعوه وشأنه ..
لكنهم قالا : لقد وقعة بصمة في عشقك ..
ولن تتركك حتى تقبلك ..
وكان رمحه يصور وسيم ..
وهو يقبل أقدامهم ..



فأدار كاميرا الجوال نحو بلل ثياب وسيم ...
وعلق وقال : تتااا .. بلل الرجال ..
وكأنه يصور فلماً بمؤثرات موسيقية ..
ثم أدار الكاميرا مرة أخرى نحو وجه وسيم ..
ووسيم غارقاً في دموعه وهو يتوسل ويقسم
أنه لن يسعى خلف أي فتاة بعد اليوم ..
فعلق رمحه مرة أخرى
وقال : تننن .. دموع التماسيح ...
وفتح شوكة القنينة ..
ففاحت منها رائحة كريهة ..
حاول وسيم الهرب ..
فأدركوه وسكبا بعض ما في هذه القنينة على وجه وبعض خصلات شعره ...
فدوت صرخة عظيمة في أرجاء المكان ..
اهتزت لها هياكل السيارات الخربة ..
وأطلال البيوت المهجورة ...
صرخة ألم ...
أخرجها وسيم من مادة الأسيد الحارقة ..
وفقده وسامته وإطلالته المشرقة...
فقد وسيم وعيه بعد تلك الصرخة ..
فصوروه بهاتفه المحمول ..
ثم قالا : اصبح ألان اجمل من ذي قبل...
فغادرا وتركوه للمجهول ...
أفاق وسيم بعد ساعات ...


فشعر بألم مادة الأسيد في وجه وجزء من رأسه فتحسسهما فصرخ ...
فصار يعدو هنا وهناك وهو لا يلوي على شيء ..
حتى ساقته قدماه نحو طريق السيارات ...
ففقد وعيه مرة أخرى ...
ولم يفيق إلا في إحدى المصحات ...
فوجد حوله طبيب وممرضه وضابط الشرطة ..
فسأله الضابط عن اسمه وعنوانه وماذا جرى له ..؟
فنظر إلى الممرضة ..
وتمعن في النظر إليها ...
فقفز من سريره مبتعداً عنها ...
فصاح وقال : بصمة .. أنت بصمة ...؟؟؟
بصمة صاحبة العينين الجميلتين..؟؟؟
والقد المائل ..ذات الوجه الذميم ...؟؟؟
أم أنت هما .. أم هما أنت...؟؟؟

تمالك الضابط هدوءه ..
فأعاد السؤال عليه
وقال : من أنت ومن فعل بك هذا..؟
فقال : أنا .. ؟؟؟
أنا .. ؟؟؟
وهو يتفحص وجوههم ويتلفت يمنة ويسرى ..
ثم وضع يده على وجه ورأسه وتحسسهما فوجداهما قد لفا بشاش طبي فبكى ...
وقال : أنا ..؟؟؟
هما .. ؟؟؟
هن .. ؟؟؟
أنتن .. ؟؟؟
أنتما .. ؟؟؟
رجال ..؟؟؟
فتاتان ..؟؟؟
رمحه ..؟؟؟
شوكة ..؟؟؟
عنزة .؟؟؟
فرس ..؟؟؟
وقال وهو يبكي :

ليت من تغنى بالعيون رأى ما رئيت
أوردتني موارد الهلاك وما وعيت

بكى بحرقة وألم ..
وظل يردد ويقول :عيون كاذبة ..
بصمة دائمة ..
قبلة بصمة ..
رمحه وشوكة ..

فقرر الطبيب إحالته إلى قسم الأمراض النفسية ..
.لإصابته بصدمة نفسية شديدة ...
فرفع الطبيب النفسي تقريره إلى ضابط الشرطة وأفاد فيه ..


أن الوسيم أصيب بالجنون ولا يرجى شفائه ..
وهو شديد العدوانية على الفتيات ..
ويوصى بإيداعه مستشفى الأمراض العقلية لخطورته على المجتمع تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




وكانت النهاايه جنون 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: وكانت النهاايه جنون 2   وكانت النهاايه جنون 2 Icon_minitimeالخميس يوليو 03, 2008 9:02 pm

وكانت النهاايه جنون 2 UQ040465
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




وكانت النهاايه جنون 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: وكانت النهاايه جنون 2   وكانت النهاايه جنون 2 Icon_minitimeالجمعة يوليو 18, 2008 1:04 am

مشكووووووووووورة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
زائر
زائر




وكانت النهاايه جنون 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: وكانت النهاايه جنون 2   وكانت النهاايه جنون 2 Icon_minitimeالجمعة يوليو 18, 2008 2:31 am

شكراا على الرد ....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وكانت النهاايه جنون 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى الدلووعاات :: $ قسم القصص و الروايات$-
انتقل الى: